العمانية – شؤون عمانية
تعتبر حارة السليف بولاية عبري هي مثال حي على وجود المحطات البشرية الاجتماعية والثقافية التي تشكلت بفعل العامل الزمني وتفاعل العُماني مع مجتمعه وتقع على بعد 212 كم تقريبا غرب محافظة مسقط وقد عرفت بـ/حصن السليف/ .
وتعد البنية التركيبية الداخلية لحارة السليف إلى حد كبير نتاجا لتضاريس معقدة كان على البنائين التعامل معها إلى جانب نظام تصريف الماء الذي كان ينبغي وضعه في الاعتبار كي لا تتعرض أجزاء كبيرة من الجدار لجريان الماء من التلة في فترات العواصف المطرية.
واستخدمت المنشآت الدفاعية لحارة السليف لتكون ذات استعداد دفاعي استثنائي وعلى شكل منظومة معقدة من عدة طبقات تعتمد على قربها من مركز الحارة. أما المستوى الدفاعي الأول على مستوى البصر، فقد شغلته منظومة من الأبراج موزعة على طول الحافة الشمالية للنتوء الجبلي الجيري.