العمانية: نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان مساء اليوم بفندق جراند ميلينيوم حفل تكريم لمجلس الإدارة الحالي والمؤسسات الفاعلة والداعمة لأنشطة الغرفة ومبادراتها خلال الفترة (2014 – 2018) تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة.
جاء الحفل تكريمًا للجهات والأفراد الفاعلين والمتفاعلين مع ما نفذته الغرفة من أنشطة وفعاليات، وما طرحته من مساهمات ومبادرات، وما تبنته من رؤى وموضوعات هدفت في مجملها إلى المساهمة في بناء المورد الاقتصادي والبشري وتعزيز مكتسبات التنمية الشاملة.
وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة ترحيبية مشيرا خلالها إلى أن هذه الاحتفائية تتزامن مع صدور المرسوم السلطاني رقم 45/2017م بإصدار نظام غرفة تجارة وصناعة عمان، الذي جاء ملبيا لتطلعات القطاع الخاص ومجلس إدارة الغرفة نحو المزيد من المشاركة في القرار الاقتصادي والاستثماري، وصولا نحو تعزيز مساهمات القطاع الخاص في التنمية الشاملة المستدامة.
وأعرب سعادته عن الامتنان العميق لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – لرعايته السامية للقطاع الخاص في السلطنة واهتمامه الكريم بتمكين القطاع من أداء أدواره ومسؤولياته التنموية والمجتمعية على حد سواء.
وأكد سعادته على حرص مجلس إدارة الغرفة من بداية استلام مهامه على إعطاء موضوع قانون الغرفة الأولوية والأهمية التي يستحقها، وسعى جاهداً نحو تدارك عدم توفيق مجلس الإدارة في الدورتين السابقتين في إيلاء الموضوع ذات الأهمية بالرغم من وجود مطالبات أصحاب الأعمال في ذلك الوقت لمراجعة قانون الغرفة، وترجم حرصه في العديد من الإجراءات التي راعت توسيع دائرة المشاركة في كافة أجهزة الغرفة والقطاع الخاص والمهتمين على مختلف الأصعدة للمساهمة بمرئياتهم، حتى بما هو عليه اليوم من استقلالية أكبر للغرفة وصلاحية أوسع بدءًا من الجمعية العمومية مرورًا بباقي أجهزة الغرفة.
وأوضح سعادته أن مجلس إدارة الغرفة للدورة الحالية 2014-2018م قد حرص على تحسين الصورة الذهنية للغرفة والقطاع الخاص مع القطاع الخاص نفسه ومع الحكومة ومع المجتمع كأولوية ضمن خطته التي استمرت لأربع سنوات وذلك باعتماده على تقديم برامج تلامس اهتمام كل شريحة من شرائح المجتمع كالوفود التجارية الصغيرة والأخرى المتخصصة الكبيرة وجوائز الغرفة للبحوث والابتكار والمسؤولية الاجتماعية وكرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس، والذي يعتبر مبادرة غير مسبوقة على مستوى الغرف ليس إقليميا فحسب وإنما عالميا.
وأضاف سعادة سعيد الكيومي أن مجلس الإدارة تمكن من خلال حرصه على تنمية مالية الغرفة من تحقيق إيرادات فعلية تعد الأعلى في تاريخ مالية الغرفة، كما تمكن بفضل سياسة ترشيد الإنفاق التي اعتمدها من تحقيق الاستقرار المالي للغرفة بل وحقق فائضا ماليا بداية من عام 2014م بالرغم مما تضمنته الموازنة التقديرية لهذا العام من عجز يقدر بحوالي مليون ونصف المليون ريال عماني، إلى أن تصاعد ذلك الفائض خلال السنوات اللاحقة ليصل في عام 2016م إلى حوالي ستة ملايين ونصف المليون ريال عماني في مؤشر غير مسبوق، ومن المتوقع حسب الأداء المالي أن تحقق الغرفة فائضا ماليا خلال العام الجاري 2017م يعادل إيراداتها الفعلية لما قبل عام 2014م.
كما تم افتتاح معرض الصور الوثائقية بعنوان (صور من ذاكرة الغرفة)، احتضن المعرض 20 صورة أرشيفية لفترات مختلفة من تاريخ الغرفة، واستعرضت الصور لقاء جلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه- بمجلس إدارة الغرفة وأعضاء لجان الفروع وأعضاء اللجان المتخصصة، ولقاء جلالته بوفود الغرف الخليجية ورئيس الغرفة، بالإضافة إلى افتتاح المبنى الرئيسي للغرفة عام 1984م وكلمة صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بمناسبة افتتاح المبنى، كما احتوى المعرض على صور لأنشطة وفعاليات الغرفة منذ تأسيسها.
وقد رصدت الغرفة ازديادا ملحوظا في أعداد منتسبيها وأعداد المفعلين لسجلاتهم التجارية، وهذا في حد ذاته مؤشر جيد ينم عن نشاط أكبر في قطاع الأعمال تحبذه الغرفة وتدعو إليه.
حيث يبلغ عدد الشركات الفاعلة في الغرفة 166 ألفا و453 شركة، ويصل عدد الشركات الفاعلة لأصحاب الأعمال الذكور إلى 207 آلاف و137 شركة، وعن عدد الشركات الفاعلة لصاحبات الأعمال الإناث فتصل إلى 22 ألفا و840 شركة.
وقد تم خلال الحفل تكريم أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء اللجان المتخصصة، وأعضاء اللجان وهي لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل، ولجنة ترويج الاستثمار ولجنة التعليم، ولجنة صاحبات الأعمال، ولجنة الأمن الغذائي، ولجنة التطوير العقاري، ولجنة البحوث والدراسات ، بالإضافة إلى لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولجنة القطاع المالي والمصرفي والتأمين، ولجنة التطوير العقاري، ولجنة الخدمات، ولجنة النقل والقطاع اللوجستي، ولجنة السياحة، ولجنة التعدين والكسارات، ولجنة الصناعة، ولجنة برنامج نجاح.
كما تم تكريم الأجهزة والوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى قنوات التواصل الاجتماعي، والجهاز التنفيذي بالغرفة.