العُمانية- شؤون عمانية
احتُفِل مساء اليوم بفندق كمبنسكي الموج تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها التاسعة، بحضور معالي رانيل جايا واردينا وزير التجارة الدولية بالمملكة المُتحدة وسعادة بيل موراي سفير المملكة المتحدة المعيّن لدى السلطنة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص والاقتصاديين.
وأكّد المكرّم حاتم بن حمد الطائي – المشرف العام على الجائزة، رئيس تحرير جريدة الرؤية – في كلمة ترحيبية في بداية الحفل، أنَّ الحديث عن تنمية الاقتصاد عبر التنويع الاقتصادي لا يعني فقط جذب الاستثمارات والتوسع في تنفيذ المشاريع بالقطاعات غير النفطية بل يتطلب كذلك السعي المتواصل من أجل توطين هذه الصناعات، وتدريب وتأهيل الأيدي العاملة الوطنية، وتوفير التمويل اللازم بأقل معدلات فائدة ائتمانية، ومواصلة جهود تيسير الإجراءات الحكومية.
كما أكّد على قوة العلاقات الاقتصادية بين السلطنة والمملكة المتحدة وهو ما يوضحه تصدرها دول العالم من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السلطنة، حيث بلغ حجم استثمارها حتى نهاية الربع الأخير من عام 2020م نحو 7 مليارات و861 مليونًا و100 ألف ريال عُماني، مقارنة مع 7 مليارات و583 مليونًا و200 ألف ريال عُماني في نفس الفترة من عام 2019م.
وقال الطائي: “لقد شهدت بداية العام الدراسي الحالي افتتاح مدرسة /شالتنهام/ العريقة في السلطنة، بالشراكة مع صندوق تقاعد وزارة الدفاع، وهي خطوة نوعية على درب تطوُّر مفاهيم الشراكة إلى حيث فضاء التنويع”.
من جانبه أكّد سعادة رضا بن جمعة آل صالح – رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، الشريك الاستراتيجي للجائزة – في كلمة له، أنَّ جائزة الرؤية الاقتصادية تعد إحدى أبرز الجوائز المحلية المتخصصة والتي تعمل على تعزيز جهود التطوير الاقتصادي المستدام، حيث تركز على دعم مرتكزات التنمية التي تعمل السلطنة على تنفيذها وفق رؤية عُمان 2040 والتي نمضي في تحقيق أهدافها ومرتكزاتها.
وقال سعادته إنّ الغرفة تسعى جاهدة لتنمية القطاع الخاص العُماني من خلال الأدوات والبرامج المُتاحة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في السلطنة، والمشاركة في كل ما يُمكِّن هذا القطاع الحيوي من دوره، مشيرًا إلى أنّ الغرفة تُولي القطاع الخاص اهتمامًا كبيرًا، حيث يتجلّى ذلك في مراجعة الأُطر والتشريعات والقوانين والإجراءات لإضفاء التسهيلات الممكّنة له للاستثمار وممارسة الأنشطة الاقتصادية على اختلافها.
وفي ذات السياق قال معالي /رانيل جاياوردينا/ وزير التجارة الدولية البريطاني، في كلمة له، إنّ لعُمان تاريخًا عريقًا وخبرة تفتخر بها في مجال التجارة مع غيرها من الدول، وقدرة هائلة على النمو التجاري، وهو ما تجسّد جليًا في الرؤية المستقبلية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي، مؤكدًا حرص بلاده “على أن تكون شريكًا للسلطنة في مسيرتها نحو التنويع الاقتصادي، حيث تعمل الشركات البريطانية على تعزيز الشراكة بين البلدين، في مختلف القطاعات”.
وقال معاليه إنّ من شأن إبرام اتفاق تجاري بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي -ومن بينها السلطنة- أنْ يساعد في تحقيق هذه التطلعات المستقبلية وسيعمل على تحرير التجارة الثُنائية ويحسِّن فرص الأعمال لدى البلدين، ويمهّد الطريق باتجاه مزيدٍ من التعاون والفرص الواعدة في المستقبل.
بعد ذلك أُعلِن عن أسماء الفائزين بالجائزة، ففي فئة المشاريع الحكومية فازت شركة مزون للألبان، وفي فئة المشاريع الخاصة (الشركات الكبيرة) تُوجِّت شركة المطاحن العمانية، أما فئة المشاريع الخاصة (المؤسسات الصغيرة والمتوسطة) فكان المركز الأول من نصيب “باص خصب البرمائي العجيب”، بينما ذهب المركز الثاني إلى المركز الدولي التخصصي لأمراض القلب والأوعية الدموية، وجاءت في المركز الثالث “منصة واثق لتقنية المعلومات”.
وفي فئة برامج للقيمة المحلية المُضافة، فاز برنامج “Integrated Local Unit” من شركة تنمية نفط عُمان، بينما حُجِبت الجائزة في فئة الاستثمار الأجنبي؛ لعدم استيفاء المتقدمين للمعايير والشروط.
وفي فئة المؤسسات التعليمية حصدت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان “جيوتك” المركز الأول، وفي المركز الثاني حلّت مدرسة الرنيم الخاصة، أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسة الأوائل الخاصة.
وفي فئة مشاريع الشركات الطلابية، فاز بالمركز الأول مشروع تمور الحاضري، ونال مشروع “بلامور” المركز الثاني، فيما حصدت شركة “أجاج” المركز الثالث، وتوِّجت مدينة خزائن الاقتصادية بجائزة الرؤية الاقتصادية الخاصة.
كما كُرِّم خلال الحفل عدد من الشركات البريطانية العاملة بالسلطنة وشملت شل وبي.بي عُمان والبنك البريطاني للشرق الأوسط و/وت.ثري. ووردز/.