حسان عمر ملكاوي
بكل مشاعر الفخر والفرح نبارك للمنتخب العماني ( الخناجر العمانية ) الفوز التاريخي على الكمبيوتر الياباني في عقر داره بعد أن حافظ الساموراي الياباني على سجل خلال أربع سنوات تقربيا دون خساره في أرضه وبين جمهوره.
جاء الفوز العماني والذي من ألقابه منتخب السلاطين لقب واسم على مسمى وجاء هذا الفوز ليؤكد معاني كثيرة ورسائل ذات قيمة ويزيد الآمال بأن يتواجد الاحمر العماني في كأس العالم القطري والله نسأل أن يتحقق الحلم الذي كان دائما مشفوعا بالعمل وليس حلما على ورق وأمنيات وخيال؛ بل ترجمة بالأفعال وحققت إنجازات، ومنها: كأس الخليج.
وتحظى الرياضة العمانية وكرة القدم بدعم واهتمام من لدن المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- حيث كان جلالته أول رئيس للاتحاد العماني عند إشهاره في ثمانينات القرن الماضي، وثاني رئيس للاتحاد العماني كان سعادة الشيخ سعيد بن ناصر الخصيبي الذي عمل نائبا في الفترة الأولى وهذا دليل المؤسسية بالعمل، ومنذ البداية ولغاية الآن فان الجهود المبذولة والتي تبذل كبيرة وضمن نهج ومسار متميز من حينه إلى وقتنا الحاضر .
وإيماننا بالعمل المؤسسي والذي هو شأن السلطنة وديدنها وتجد دوما التراكمية من حيث البناء دوما على ما سبق ومواكبة العصر والوقت في جميع المجالات ومنها تطوير منظومة كرة القدم، وهذا الفوز أحد الأدلة الدامغة على ذلك، فرغم جائحة كورونا والتي استدعت وأوجبت أمورا كثيرة، منها: توقف الموسم الكروي، وإلغاء بطولة الدوري السابق، ورغم أنه من الثابت كرويا تأثير ذلك على المنتخبات إلا أن السلطنة كعادتها تثبت التميز والتفوق الاستثنائي على القواعد والنظريات، ومن خلال عمل يشار له بالبنان من كافة الجهات والاتحاد العماني ورئيسه سعادة الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي وكافة عناصر المنظومة، والإيمان أن الوصول إلى القمة هو رحلة قد يكون فيها النجاح او الخطا او التعثر احيانا وتواجه صعوبات لكن تتغلب على ذلك بالاصرار وتصحيح المسار والأمل والعمل بجد ومثابرة.
نعم استطاع المنتخب العماني التأهل إلى الدور الحاسم واستهلال الدور الحاسم بهذا الفوز الذي نأمل أن يكون فاتحة خير ونقطع به جزءا كبيرا من الطريق حتى نصل إلى كأس العالم الذي له أيضا خصوصية أخرى أنه يقام في دولة قطر الشقيقة والتي بذلت جهودا فاقت التصور من حيث الإستضافة و التجهيز لذلك بشهادة العالم أجمع، وإن شاء الله سوف تكون هذه النسخة متميزة واستثنائية من حيث الجمال والروعة ولدي حدس وتوقع أن يتواجد أكبر عدد من الدول العربية بالإضافة إلى الوصول إلى أدوار متقدمة.
والحمد لله كانت نتائج المنتخبات العربية في الجولة الأولى من تصفيات الحسم الاسيوية مبشرة بالخير وتدعو للتفاؤل سواء بتعادل المنتخب العراقي مع المنتخب الكوري والفوز السعودي الكبير على فيتنام وتعادل الإمارات ولبنان في لقاء عربي وأما خسارة المنتخب السوري بهدف أمام المنتخب الإيراني والمعروف بقوته فإننا إن شاء الله واثقين بقدرة المنتخب السوري على تجاوز آثار تلك الخسارة بنفس القدر من الثقة بجميع المنتخبات العربية أن تكون لها الكلمة والتواجد والتأهل إلى المونديال العالمي.
ولا ننسى النتائج الإيجابية للمنتخبات العربية في تصفيات أفريقيا وان شاء الله تسمح الظروف ونتاول ذلك في وقت لاحق.
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.