صور- شؤون عمانية
كتب: بدر بن مراد البلوشي
بعد تكرار تعرض بعض المناطق المنخفضة بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية من حالات ارتفاع منسوب المياه في المنازل، طالب أهالي المناطق التي تتضرر دائما بسبب نزول الأمطار والأودية نقلهم إلى مناطق آمنة حتى لايتكبدو خسائر متكرره في عملية تنظيف وإصلاح منازلهم، ا وخاصة من الأنواء المناخية الاستثنائية التي تتعرض لها ولاية صور باستمرار.
حيث يقول ياسر بن سعيد البوسعيدي (منطقة الصباخ بولاية صور): نعاني من جراء الأنواء المناخية منذ سنوات طويلة، وعلى مر تلك السنوات تأثرت المنازل وأصبحت غير صالحة للسكن، وكانت مطالبات الأهالي بنقل المنطقة إلى مكان آمن، وقامت حكومتنا الرشيدة ببناء سد الحماية بوادي الفليج من مخاطر الفيضانات من أجل تخفيف الأضرار على المناطق التي تتأثر من الأنواء المناخية الاستثنائية، ونظرا لغزارة الأمطار الأخيرة (منخفض الحج) فاض السد بكميات كبيرة من المياه أدى ذلك إلى غرق منطقة الصباخ وكان منسوب المياه مرتفعا جدا عن المستويات السابقة.
وأضاف: ما زلنا وسنظل نثمن دور حكومتنا الرشيدة في إيجاد الحلول الجذرية والتي تخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، إلا أننا نحن أهالي منطقة الصباخ نطالب بنقل المنطقة إلى مخطط يكون بعيدا عن مجرى الأودية وهو الحل الأمثل لذلك.
وقال عبدالله بن صالح السلطي: في كل مرة تحدث أنواء مناخية استثنائية تغرق منطقة الصباخ بولاية صور ويُعاد ترميم ما يمكن ترميمه ويعود قاطنيها إلى مساكنهم مُثقلين بالخسائر المادية وبصمت يعلو الوجوه والاستبشار باشراقة أمل يطمئن قلوبهم في قادم الوقت.
وأضاف: حكومتنا الرشيدة دعمت منطقة الصباخ بتوفير المستلزمات الحياتية وتعويضهم بما يتناسب ومتطلبات الحياة اليومية من أجل حياة أفضل؛ إلا أن المساكن أصبحت من كثرة الأنواء المناخية متأثرة بشكل مستمر، مما أثر وبشكل مباشر على هيكلة المنازل وهذا واضح من رؤية المساكن من الخارج وأصبحت غير صالحة للسكن.
وأشار السلطي إلى أن المطلب مستمر وسيظل مطلبا دائما لأهالي منطقة الصباخ بولاية صور وهو النظر في آلية مناسبة لنقل المنطقة.
وأكد سبيت بن علي الداودي بأن الخوف ينتابه دائما عند نزول الأمطار وبغزارة خشية من دخول المياه إلى المنازل وحدوث أضرار في الممتلكات، موضحا بأن ما حدث من سيناريو متكرر في الأنواء المناخية الأخيرة (منخفض الحج) أثقل كاهل الأهالي بخسائر مادية تمثلت في غرق سياراتهم ومستلزمات منازلهم الأساسية والتي تقدر بآلاف الريالات.
وأضاف الداودي: مطالبنا مستمرة نحن أهالي منطقة الصباخ بالبحث عن حلول لهذه المشكلة والتي أرى أن انسبها نقل المنطقة واستحداث مخطط سكني آمن للأهالي.
وقال جاسم بن هلال المسكري: أن حكومتنا الرشيدة والحمد لله خلال فترة الأنواء المناخية الأخيرة سخرت كافة إمكانياتها من أجل عودة الأوضاع بمنطقة الصباخ مثل سابق عهدها كاعادة التيار الكهربائي والمياه وشق الطرق وإزالة المخلفات واستئجار عمال لمساعدة الأهالي لتنظيف منازلهم وهذ ما نتلمسة دائما من حكومتنا الرشيدة مع كل حالة جوية استثنائية.
وأضاف: وبما أن منطقة الصباخ عندما تغرق مساكن سكانها تتكبد الحكومة مبالغ طائلة من أجل إعادة روح الحياة إلى أزقتها وكذلك المواطن فالحل المناسب والقطعي والذي نراه من وجهة نظرنا نقل المنطقة إلى أماكن آمنه بما يتلاءم مع الأسر وهيئة المنازل.
وقال عوض بن عامر الداودي” تعتبر منطقة الصباخ من المناطق التي تتأثر بصفة دائمة من جراء الأنواء المناخية، وفي الثمانينات وبداية التسعينات كانت الأودية لها مجراها وخط سير متعارف عليه، وإن تأثرنا يكون التأثير بشكل بسيط نظرا لمحدودية المنازل. ومع توسع العمران السكني والتجاري بالمنطقة أخذ العدد في الأزدياد بسبب وجود سد الحماية، أضف إلى ذلك أن الخندق الذي يصب به الوادي والمتجه صوب البحر قد أندفن من كثرة تعاقب الأودية وأصبح مستواه مساوي لأرضية المنازل، وهذا ربما كان له دور أساسي في تلك الاضرار.
وختم الداودي حديثه بالقول: نلتمس عطفا من حكومتنا الرشيدة النظر في مطلبنا بنقلنا من هذه المنطقة، وبسبب أن إجراءات النقل قد تطول فلا بد من إيجاد حلول مؤقته لحين الانتهاء من ذلك.