مدريد / العمانية / أكد المنتدى الإسباني للفضاء أن السلطنة تضم أنسب الأماكن لإجراء التجارب التي تحاكي الحياة فوق سطح المريخ نظرًا لطبيعة التربة بها .
وقالت غرنوت غرومر رئيسة المنتدى الإسباني إن قباب السلطنة الملحية وصخورها الرسوبية وقيعان أنهارها تبدو قريبة الشبه ببيئة الكوكب الأحمر. وأشارت غرومرإلى أن” الشتاء في محافظة ظفار يبدو أكثر اعتدالاً منه في كوكب المريخ في ظل درجات حرارة تتراوح بين 16 إلى 27 درجة مئوية ” .
وكشف المنتدى في تقرير له عن أنه وعلى بعد أكثر من 3000 ميل تحديدًا في أستراليا ستقوم بعثة علمية بإجراء محاكاة تخيلية للحياة على المريخ مع مراعاة التأخير لمدة عشر دقائق وهي الفارق الزمني بين المدة التي يستغرقها إرسال الإشارة إلى المريخ والمدة التي يستغرقها إرسال الإشارة إلى مكان التجربة على الأرض.
وبينت أن رواد الفضاء سيقضون ثلاثة أسابيع في عزلة شبه كاملة إلا أنهم سيخضعون إلى مراقبة عن كثب من قبل فريق عمل يضم خمسين شخصًا مشيرةإلى أن نحو 60 باحثًا سيتولون فحص كل ما يحدث في موقع الاختبار الذي تبلغ مساحته 120 ميلًا .
وتعد تجربة «أمادي 18» الأشجع على الإطلاق في سلسلة التجارب التي تحاكي مغامرة الحياة فوق سطح المريخ وقد سبقتها تجارب فوق سطح نهر جليدي متجمد في جبال الألب وتجربة داخل كهف مفتوح بجنوب إسبانيا وأخرى في الصحراء المغربية
