شؤون عمانية- فايزة محمد
توفي، اليوم الثلاثاء، الكاتب والدبلوماسي السابق صادق جواد سليمان، بعد مسيرة طويلة من العطاء الفكري والأدبي.
ويعد -رحمه الله- من الكتاب العمانيين القلائل الذين قدموا مجموعة من الكتابات ليستفيد منها الجميع، وتناول أفكارا عميقة تحتاج إلى التأمل فيها.
نشأته وتعليمه
ولد صادق جواد في مطرح بمحافظة مسقط عام 1933م ودرس علوم اللغة والدين في المدرسة، ثم حصل على ماجستير في السياسة الدولية العامة من معهد الدراسات الدولية العليا، بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وكان “جواد” مفكرا وبارعا في مجالات شتى، وكان محبا لإقامة الندوات المعرفية والفكرية للطلاب حتى ينقل علمه ومعرفته لهم.
الوظائف التي شغلها
تعددت الوظائف التي عمل بها صادق جواد سليمان، منها أعمال إدارية وصحفية، كما تولى منصب رئيس الدائرة السياسية- وزارة الخارجية (1977-1979م).
وفي الفترة من (1979 – 1983) أصبح سفيرا مقيما لدى الولايات المتحدة وغير مقيم لدى كندا وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وسفيرا مقيما لدى إيران و غير مقيم لدى تركيا.
وترأس “جواد” مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في الفترة من 2010 إلى 2012.
كان الكاتب الراحل يحب الهدوء وكتابة المقالات بعيدا عن الأشخاص أو الإزعاج حتى يبدع فيها، ويعد هذا الأمر غريبا لبعض المفكرين، ومن المعروف أنه اشترى منزلا مخصصا له حتى يتمكن من الكتابة والتفكير فيه دون أن يشغله أي أمر آخر.
عاش المفكر صادق جواد سليمان معظم حياته في التفكير والإبداع ولم يترك أي مجال إلا وقرأ فيه وأبدع، وظل يبحث ويجتهد حتى نال مكانة كبيرة في قلوب جميع الناس من حوله وكانوا يفضلون متابعة أحدث مقالاته.
سافر “جواد” إلى بلاد عديدة حول العالم وكانوا يستدعونه حتى يستعرض كتاباته على الطلاب من خلال الندوات العلمية التي تقيمها الجامعات.
نال مكانة المحاضر في إحدى الجامعات الأمريكية وأبدع في الإلقاء على الطلاب ومحاورتهم، وكان يحب الحوار القائم على الحرية وإبداء الرأي بينه وبين كل الطلاب والمستمعين.