مسقط- شؤون عمانية
أكد صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، أن السفير هو من يصنع ويعزز الدبلوماسية في نطاق المسؤولية المطلوبة منه، مضيفا أنه لا يمثل نفسه بعد توليه هذا المنصب ولكن يمثل السلطنة بشكل كامل.
جاء ذلك خلال لقاء له أمس مع برنامج “كل الأسئلة”عبر إذاعة هلا إف إم، موضحا أن منذ توليه هذه الحقيبة عمل على تنفيذ توجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- والسيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.
زيارات وتمهيد للتعاون المشترك
وذكر أنه التقى العديد من المسؤولين في المملكة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، وأن 50% فقط من الاجتماعات والزيارات هو ما تم الإعلان عنها عبر المنصات الرسمية للسفارة، معتبرا أن هذه الزيارات هي بداية لرسم ملامح التعاون في القطاعات المعول عليها وخصوصا قطاع السياحة والصناعة، ولتفعيل الحراك على المستوى الحكومي من خلال تهيئة التشريعات والاتفاقيات وتفعيل حراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات.
وأشار سموه إلى أن لقاءاته مع المسؤولين في المملكة تتضمن الحديث عن رؤية السلطنة 2040 ورؤية المملكة 2030، مؤكدا أن سلطنة عمان من بين الدول التي وجهت قيادة المملكة بتفعيل التعاون معها.
وقال إن حديثه مع المسؤولين في السعودية يتضمن طرح سؤالين مهمين وهما: ما هي التجارب التي تريد عمان الاستفادة منها، وما التجارب التي سبقت بها السلطنة لتستفيد منها المملكة.
وأكد سموه أنه لو تم العمل بشكل جاد خلال هذا العام، ستظهر الإنجازات الحقيقية خلال الخمس سنوات المقبلة لأن الأرضية المشتركة بين البلدين خصبة وجاهزة للتنفيذ.
خطوات التعاون المشترك
وشرح صاحب السمو السيد فيصل بن تركي خطوات مناقشة وتفعيل التعاون المشترك على النحو التالي:
البداية كانت في زيارات لفهم واقع الحراك في القطاعات المختلفة في المملكة، ثم نقلنا هذا الحراك مع أوجه التعاون المختلفة للقيادة في السلطنة، وبدا من الجانب العماني دراسة هذه الاقتراحات.
بعد ذلك تم تنفيذ لقاءات افتراضية وزيارات حتى وصلنا إلى تشكيل الإطار العام لنوع التعاون العام الذي نحتاجه.
زيارة جلالة السلطان للمملكة
وتحدث سموه عن زيارة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- إلى السعودية، معتبرا أن هذه الزيارة ستكون البداية الفعلية والانطلاقة الرسمية على أعلى مستوى لمباركة الحراك القادم.
ولفت إلى أن ما يتبع هذه الزيارة مباشرة هو ترجمة كل الاتفاقيات من الأطر المرجعية إلى الأطر التنفيذية وتشكيل فرق العمل حسب الأوليات تباعا.
المنفذ البري
وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي، إن المنفذ البري يعتبر شريانا أساسيا لأنه يمثل واحدا من أهم المشاريع التي يعول عليها، ومن الناحية الاقتصادية يسهل عملية نقل البضائع من وإلى السلطنة، كما أنه من الممكن إنشاء نقاط صناعية، وبذلك يكون المنفذ البري هو مجرد بداية البداية لتأسيس حراك أكبر.
التعاون الاقتصادي مع المملكة
وتابع سموه أن المملكة لديها أكثر من 35 منطقة صناعية، ويتم بحث آليات التعاون حول إنشاء منطقة صناعية مشتركة بشرط تحقيق الأهداف المرجوة.