شؤون عمانية: رعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة صباح اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات بفندق شيراتون عمان افتتاح الملتقى الأول للقيادة وصناعة القرارات – وزارة الصحة (++LDM) بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.
هدف الملتقى إلى إيجاد بيئة داعمة للمهتمين بشأن القيادة وصناعة القرارات، وتعزيز فكرة تبادل الخبرات والتجارب والممارسات المهنية المجيدة.
وقد تضمن برنامج الملتقى محاضرة لسعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية حول القيادة وصناعة القرارات عَرَف فيها القيادة بأنها عملية التأثير التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المقصودة من خلال الأدوات المؤسسية والشخصية، وهي علم وفن التحفيز وبث الحماس، وهي علم وفن إيصال رغبة تحقيق الأهداف إلى الآخرين حتى يتمكنوا من اخذ زمام المبادرة. كما أكد سعادته أن القيادة من العناصر الهامة في المنظومة المؤسسية سواء كانت صحية أوغيرها ، ووجود عدد من القادة في تقسيمات مختلفة سواء في الأقسام أو الدوائر أو المديريات في اي تنظيم مؤسسي يساهم في جودة العمل ، وقال المحاربي: كلما ارتفعت جودة القياديين كلما كانت المؤسسة أقدر في التعامل مع الظروف اليومية وتحقيق وإنجاز الأهداف المنوطة وأيضا بوجود القادة تستطيع ان تطلع بمهام أكبر في المستقبل وتبحث عن حلول ناجعة في التحديات الموجودة وتستفيد من العقول في سبر أغوار الفرص المتاحة في التقسيمات ووزارة الصحة كغيرها من الوزارات لديها طموحات كبيرة مستقبلية وتعول اليوم على منتسبيها الموظفين وما يقومون به من واجبات ومهام منوطة بهم ونأمل في مواصلة الطريق .
وأضاف سعادته : واجب القادة جميعهم في كافة مستوياتهم تلمس عدد أكبر من القادة الموجودين، و كل شخص يعتبر مسؤول في مؤسسته وبالتالي المسؤولية المشتركة هذه تحتم على الجميع تجويد العمل اليومي وتفعيلها لتنتج أفعال تفيد في تحقيق النتائج. وطموح وزارة الصحة في القيادة وصناعة القرارات بدأ بالعمل على المشروع الذي أتى ثماره وعدد البحوث العلمية التي تقدم بها موظفي الوزارة سيستفاد منها وستؤدي إلى اضافة لبنات جديدة وسيعين الوزارة لتحقق طموحاتها
بعدها قام الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام التمريض ورئيس اللجنة العلمية للملتقى بتقديم عرضا يعكس الخطوات التي قام على أساسها مشروع القيادة وصناعة القرارات والتي تبنته وزارة الصحة منذ العام 2012 حتى الآن، وقال: ” بدأنا بإجراء بحث علمي حكم في جهات أكاديمية خارج السلطنة وخرجنا بستة وثلاثين كفاية أو مهارة في القيادة، ومن ثم بدأنا بتطبيق التوصيات، ومن ضمنها عملنا على صياغة وإعداد مادة علمية أو كتاب تعكس تلك المهارات وتحركنا الى صياغة هوية المشروع وأسميناها “نتاج” وتعكس الجهود المبذولة بالتعاون مع كافة الموظفين بمختلف المحافظات، وكلهم أتوا لتبادل الخبرات وعمل البحوث، وكلهم بانتظار النتائج لذا يسمى الموضوع “نتاج” ، وأضاف: هناك جهات متعددة خارج الوزارة أيضا تنتظر لتكون عضو في هذا الملتقى؛ بهدف تحسن وتعزيز القيادة على المستوى الشخصي وعلى المستوى المؤسسي. كما تطرق المقبالي الى الأمور التي تحققت حاليا في موضوع القيادة فهناك مجموعة من الموظفين الذين يملكون خبرات مميزة في هذا الجانب ويمكن تعززيها مستقبلا وتخلق الكثير من الانجازات.
شارك في الملتقى الذي تنظمه وزارة الصحه أكثر من 300 مشاركاً من المهتمين بهذا الشأن من أصحاب التجارب والخبرات والدراسات وأوراق العمل في هذا المجال، كما حاضر فيه نخبة من ذوي الخبرات العلمية على المستوى الوطني والعالمي ، حيث تم بحث ومناقشة خمسة محاور علمية طرحت خلالها ثمانية عشر ورقة عمل ضمن العرض المرئي، وثلاثون ملصقا علمياً ضمن المعرض المصاحب للملتقى.
ثم قام صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة راعي الملتقى والحضور بجولة في المعرض المصاحب.
وعلى هامش الملتقى تم الإعلان عن حصول السلطنة ممثلة في وزارة الصحة على الجائزة الماسية الدولية للتميز في الجودة من قبل المؤسسة الأوروبية لبحوث الجودة.