لندن /العمانية/ أكد تقرير اقتصادي أن نمو الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حظي بالمزيد من الاهتمام الدولي خاصة بعد انطلاق الأعمال الإنشائية في المنطقة الصناعية الصينية بالدقم الواقعة بمُحافظة الوسطى. وسلّط تقرير بثته وكالة أنباء ” رويترز ” الليلة الماضية الضوء على المستقبل الواعد للمنطقة الاقتصادية في الدقم عبر تقرير موسع خاص الأمر الذي يؤكد على أنَّ جهود الترويج للسلطنة بدأت تؤتي ثمارها وهو ما يُحقق تطلعات السلطنة نحو تعزيز التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي في تمويل الميزانية العامة للدولة.
وأشار التقرير إلى أن معدات البناء التي جلبتها المجموعة الصينية ” كونسرتيوم” بدأت العمل على تمهيد مساحة شاسعة من الرمال بمحاذاة الساحل في خطوة أولى نحو استثمار مليارات الدولارات مؤكدة على جهود السلطنة الرامية إلى تحويل الدقم ” قرية الصيد الواقعة على بعد 550 كليومترا جنوب العاصمة مسقط ” إلى مركز صناعي يُساهم في تنويع موارد اقتصاد البلاد وتقليص اعتمادها على صادرات النفط والغاز.
ونوه التقرير بأن ولاية الدقم المطلة على بحر العرب تشكل قاعدة تشغيل محتملة للشركات الصينية قرب أسواق التصدير التي ترغب في تطويرها في منطقة الخليج العربي وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا خاصة أنها قريبة من بعض موارد المواد الخام التي ستحتاجها الشركات الصينية لهذا الغرض وهي موارد النفط والغاز .
يقول علي شاه الرئيس التنفيذي لشركة ” عُمان وان فانج ” الكونسرتيوم الصيني إن الشركات الصينية تستهدف استثمار ما يصل إلى7ر10 مليار دولار في هذه المنطقة : وتعد منطقة الدقم بموقعها الاستراتيجي وجهة جذابة ليس فقط لقربها من مسارات التجارة البحرية بل أيضًا لوقوعها خارج مضيق هرمز ولكونها تضم ميناءً وحوضًا جافًا ومصفاة نفط ومصانع للبتروكماويات.
