شؤون عمانية- خاص
كل منا يبحث عن الهدوء والاستقرار والأمان، لكن إن فقد سكان أي منطقة من المناطق السكنية لهذه الصفات، فإن أهلها سيعانون أشد العناء مثلما يعاني سكان منطقة الموالح المجاورة للسوق المركزي للخضراوات والفواكه.
يعيش سكان هذه المنطقة في حالة من القلق والتوتر وقلة الاسترخاء، وذلك بسبب أصوات الشاحنات الكبيرة التي تنقل الخضراوات والفواكه، وأصوات ثلاجات حفظ المنتجات في ظل انتظارها خارج السوق لساعات.
يقول عدد من الأهالي في حديثهم مع شؤون عمانية، إن الكثير من سائقي الشاحنات يقومون بترك الأماكن المخصصة لهم ويقومون بركن شاحناتهم بجوار المنازل ويذهبون لقضاء حوائجهم، ما يشعرهم بالقلق والخوف على أطفالهم إذا خرجوا للعب أمام المنزل.
وعبر الأهالي عن استيائهم من هذا الأمر لأنهم لا يجدون مكانا لركن سياراتهم بجوار المنزل، وخوفهم من اصطدام الشاحنات بسياراتهم في حال أوقفوها أمام المنازل.
ويوضح أحد السكان: “لا يستطيع الأطفال اللعب مع زملائهم لأن هذه المنطقة أصبحت تحج بالشاحنات، كما أننا نشعر بالقلق في حال قمنا بركن سياراتنا الصغيرة أمام البيت خشية اصطدام هذه الشاحنات لسياراتنا، وأيضا لا نستطيع أن نعيش في منازلنا وسط الهدوء والاسترخاء بعد يوم عمل شاق وطويل لأننا نعيش في إزعاج الشاحنات، فالشاحنة تذهب وتأتي شاحنة أخرى لتقف مكانها”.
وتواصل عدد من السكان مع العديد من الجهات المسؤولة ومن بينها شرطة عمان السلطانية وبلدية مسقط، وعلى الرغم من وضع البلدية لوحات إرشادية وقيام الشرطة بمخالفة أصحاب الشاحنات الذين يقومون بالوقوف في غير الأماكن المخصصة لهم، إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة ومتكررة دون خوف من الغرامات أو العقوبات.
ولقد تجاوز الأمر مجرد وقوف الشاحنات أمام المنازل إلى جلوس السائقين أمام المنازل وبشكل غير منظم حتى وقت متأخر من الليل ما يتسببون في إزعاج السكان الذين طالبوا السائقين أكثر من مرة بعدم الوقوف أو الجلوس في هذه الأماكن القريبة من المنازل.
وناشد سكان المنطقة كافة المؤسسات المعنية لحل هذه المشكلة والتحرك السريع في إيجاد الحلول الجذرية وعدم السماح للسائقين بالوقوف في هذه الأراضي البيضاء القريبة من المنطقة السكنية والتأكيد عليهم بركن الشاحنات في المواقف المخصصة للسوق، حتى تتوقف معاناة سكان المنطقة من الإزعاج والخوف من وقوع حوادث اصطدام أو دهس.