وكالات – شؤون عُمانية
صرح الدكتور أيمن الكيلاني، استشاري المخ والأعصاب، أن آلام أسفل الظهر تُعدّ من المشكلات الصحية الشائعة، التي ترتبط بعوامل مثل التقدم في السن، الوزن، والعادات اليومية السيئة، مشيرًا إلى أن التقدم في العمر يؤدي إلى تراجع مرونة المفاصل والغضاريف، وضعف العضلات، مما يجعل العمود الفقري أكثر عرضة للإجهاد.
وأوضح الكيلاني، أن العمود الفقري يعمل بشكل مشابه لنظام امتصاص الصدمات في السيارات؛ حيث تقوم الغضاريف بين الفقرات بامتصاص الصدمات، فيما تعمل العضلات على الجانبين كدعامات للحفاظ على استقرار العمود الفقري، ومع التقدم في السن، تقل مرونة الغضاريف وتضعف العضلات، ما يقلل من قدرة الظهر على تحمل الصدمات اليومية.
وذكر استشاري المخ والأعصاب، أن التقدم في العمر عامل غير قابل للتغيير، إلا أنه يمكن التحكم في عوامل أخرى مثل الوزن والعادات اليومية. وأضاف قائلاً: “كلما كان وزن الجسم أقل، قلّ الضغط على الفقرات القطنية، مما يخفف العبء على العمود الفقري”.
أما عن العادات اليومية، فقد شدد الكيلاني على أهمية الجلوس والنوم بوضعيات صحيحة، مشيراً إلى ضرورة اختيار كراسي بمساند لتقليل الضغط على العمود الفقري، وأن وضع الأيدي على المسند يُقلل الوزن الملقى على العمود الفقري بحوالي 25%، مؤكدًا أن الفراعنة أدركوا هذه الفائدة، وظهر ذلك جلياً في النقوش التي توضح استخدامهم لكراسي بمساند، للحفاظ على صحة العمود الفقري وتقليل الضغط عليه.
واختتم الكيلاني، حديثه بقوله: “كلما قل الضغط على مفاصل العمود الفقري، زادت قدرتها على التحمل، وطال عمرها الافتراضي”، مشيراً إلى أهمية اتباع عادات صحية لتخفيف آلام الظهر والحفاظ على صحة العمود الفقري.