رأي شؤون عمانية
”إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها”.. من هذا المنطلق كانت التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بتعزيز الاهتمام بفئة الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وإشراكهم في صنع واتخاذ القرار من خلال اللقاءات الدورية التي تستشرف آراءهم والتعرف على مقترحاتهم.
إن يوم السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام هو يوم يرمز إلى حرص دولتنا على الاستفادة من الطاقات والإمكانيات الشبابية، فهم سواعد الوطن التي تبني حاضره وترسم مستقبله المشرق.
وفي ظل هذه التطورات التي يشهدها العالم، لمسنا جميعا الدور الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة وخاصة وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتطوير مهارات أبناء الوطن وتنمية قدراتهم وتوظيفها للاستفادة منها، وذلك من خلال الدورات والبرامج الشبابية التي لم تقتصر على مجال معين بل شملت جميع المجالات، كما أنها لم تقتصر على محافظة واحدة بل شملت جميع المحافظات، من مسندم شمالا وحتى ظفار جنوبا.
ومنذ تولي صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم حقيبة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شهدنا نقلة نوعية في تحقيق الأهداف الرامية إلى تمكين الشباب العماني، بهدف بناء مجتمع شبابي قادر على المشاركة بفاعلية وكفاءة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.
ولنأخذ على سبيل المثال مركز الشباب نموذجا على الجهود الكبيرة والمتواصلة لتعزيز فكر ومهارات شبابنا، من خلال ما يقوم به من دور كبير في تنمية معارف وخبرات الشباب في مجالات الإبداع والابتكار، وتعزيز وتطوير التعاون مع المؤسسات الشبابية المحلية والإقليمية والدولية في الأهداف المتعلقة بالمركز.، وتوفـير مساحات تتناسب مع متطلبات الشباب من مختلف المجالات والاهتمامات، وتعزيز التكامل مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في دعم وتطوير قطاع الشباب في مختلف المجالات، بالإضافة إلى اكتشـــاف وتـطـويـر مهارات ومواهب الشباب وتنميتها وتقديم الاستشارات اللازمة للشباب، وتعزيز مشاركة الشباب في مختلف المشاريع والمبادرات والفعاليات المتنوعة، وتنفيذ برامج ومبادرات تسهم في صقل مهارات ومواهب الشباب.
وكما بدأنا مقالنا بجزء من النطق السامي، فإننا نختمه أيضا بما قاله جلالة السلطان-أعزه الله: ”لقد جعلنا الشباب في صميم اهتمامنا واهتمام حكومتنا”.. ليلخص جلالته لنا الصورة ويؤكد المنهجية التي تسير عليها سلطنة عمان لتعزيز مكانة أبنائها.