رأي شؤون عمانية
انتظم نحو 811679 طالبًا وطالبة في 1287 مدرسة بمختلف محافظات سلطنة عمان مفتتحين عاما دراسيا جديدا ترتسم فيه ملامح المستقبل بتكامل للأدوار بين الطالب الذي يعد حجر الزاوية والمعلم صاحب المسؤولية الأولى في إيصال العلم وأيضا الأسرة التي عليها المتابعة واستكمال دور المعلم.
وفي ظل الرعاية الخاصة والعناية الفائقة التي توليها سلطنة عمان تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لقطاع التعليم المدرسي، يتم ترجمة هذه العناية إلى واقع ملموس من خلال مواكبة وزارة التربية والتعليم لمتطلبات المرحلة سواء من الناحية المادية عبر تجهيز المدارس والفصول والقاعات الدراسية وكذلك كافة مصادر التعلم والمختبرات وغيرها بالإضافة إلى عملية النقل المدرسي أو من ناحية المورد البشري بتعيين المعلمين والتوسع في برامج إعداد المعلمين العمانيين وتأهيلهم ورفع مستوى البرامج التدريبية الإستراتيجية؛ بهدف تطوير كفاءة أداء المعلمين وتمكينهم من مواكبة أحدث الأساليب والممارسات التربوية العالمية.
ومن النواحي التعليمية وتطوير منظومة التعليم يتم إيلاء أهمية كبيرة لتطوير المناهج الدراسية حيث أن هذا التطوير يهدف بالأساس إلى تعزيز قدرات الطلبة في مواكبة التطورات العالمية حيث يتضمن التطوير تقليل عدد المواد الدراسية من أجل التركيز على المهارات الأساسية: القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية والحساب، ورفع زمن التعلم المخصص لها في المراحل الأولى وتطبيق تخصصات مثل إدارة الأعمال وتقنية المعلومات والتخصصات الهندسية والصناعية وتطبيق مسارات التعليم التقني والمهني في بعض المدارس.
وبالإضافة إلى ذلك فإن العمل على تدشين الإطار الوطني للكشف عن الطلبة الموهوبين ورعايتهم في التعليم المدرسي والذي سيتضمن خطة وطنية شاملة بعيدة المدى؛ لاكتشافهم ورعايتهم أمر له كل التقدير لأهميته في تعظيم الاستفادة من ثروتنا البشرية خاصة وأن تطبيق البرنامج في مرحلته الثانية سيتضمن تصميم برامج إثرائية؛ لدعم المواهب، وتعزيز تعلمهم.
وأمام هذه الاستعدادات تتعاظم المسؤولية على الطالب وولي الأمر لاغتنام ما تتيحه مسيرة النهضة المتجددة والانتهال من العلم مع التحلي بأخلاقياتنا المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا الراسخة.