حفصة بنت محمد الجهورية- شؤون عمانية
استطاعت بشرى بنت عبدالله الحسنية أن تدخل عالم التجميل وهي في الـ19 من عمرها، كما أنها تمكنت من كسب ثقة الكثير من النساء نتيجة خبرتها وتمكنها من هذا المجال.
وفي حوار لها مع “شؤون عمانية”، قالت إنها ساهمت في توعية الفتيات عبر تنفيذ ورش مجتمعية حول العناية الصحية، وهذا نص الحوار:
البدايات دائما لها نكهة خاصة، حدثينا عن بداياتك في عالم التجميل؟
كانت بدايتي مع الرسم والتلوين في عمر ١٦ سنة، وكنت ارسم على القماش وبعدها على الجدران، وأحببت أن أجرب رسم النقوشات وأبدعت فيها وتمرست جداَ حتى أن التلوين ودمج الألوان فيها كان له طابع مميز وخاص، وبعدها توجهت للنقش على الزجاج وعلى الاكواب وكان ممتعاً حتى وصلت للنقش بالحناء.
كل شيء كان به نقوشات وألوان ودمج كنت أعشقه وهذا ما قادني منذ عمر مبكرة إلى التمكن من صبغات الشعر التي تميزت فيها بشهادة عميلاتي في تطبيقها، كنت أمتلك العديد من المواهب وتحقق حلمي في عمر 19 عام بفتح أول صالون نسائي خاص بي بدعم مادي ومعنوي من زوجي.
لقد بدأت العمل في عالم التجميل وأنتي صغيرة فهل واجهتي تحديات لكسب ثقة العميلات؟
واجهت صعوبة في البداية بسبب صغر سني، فكنت أتعامل مع نساء من جميع الأعمار والجنسيات، وكان أمامي هدف لابد أن أصل له وهو إرضاء العميلة التي أتعامل معها وفهم ما تحتاجه، وأن أجعلها تثق تماماً بأن عملي سيكون متميزا، كان لابد لي أن أكون صاحبة شخصية واثقة ولبقة لأبعد الحدود حتى ينعكس ذلك على عملي وأكسب عميلاتي، والحمد لله استطعت أن أصنع اسمل لي في وسط التجميل والتزيين.
كما أني واجهت صعوبة فيما بعد في التوفيق بين عملي والعناية بالمنزل والأطفال وقد تغلبت على هذا الأمر بمساندة زوجي لي.
ما الذي يميز بشرى عن غيرها من خبيرات التجميل العمانيات؟
لكل خبيرة ما يميزها في جانب معين ودائما لكل واحدة بصمتها الخاصة التي تقودها لعالم التميز في عالم التجميل الواسع، وانا أركز بقوة على نفسي وتطوير مهاراتي وكذلك تطبيق كل ماهو جديد ومتميز في مجالي.
ما رأيك في ألوان الصيحات الرائجة؟ وهل تشعرين أن المجتمع العماني يتماشى معها؟
لا أركز على الألوان الرائجة لأن لكن شخص ملامحه الخاصة ولون بشرته الذي يلعب دوراً مهما في اختيار الألوان، كذلك لا يمكننا تجاهل رغبة الشخص وما يميل له وهنا لابد لنا أن نبتعد عن الألوان الموسمية والرائجة.
للأزياء العمانية ميزة خاصة بأناقتها وجمالها، هل لكل زي من الأزياء مكياج معين أم أن الأمر يعتمد على ملامح المرأة؟
الأزياء العمانية سابقاً كان ما يميز مكياجها ان يكون من النوع الثقيل والبارز ولكن الأمر اختلف حالياً بالطبع، ونحن بالطبع نسير مع المتغيرات والرغبات، لذلك لايوجد مكياج خاص لزي معين.
ما هي أهم النصائح التي من الممكن أن تقدميها للمرأة العمانية لتحافظ على جمالها؟
أهم ما يمكنني أن أنصح به كل امرأة أن تهتم بصحتها حتى نحافظ على شبابنا لأطول فترة ممكنة ونأخر الشيخوخة وأمراضها، ومن أهم ما يجب أن تلتفت له المرأة هو عدم السهر، ويجب شرب المياه بكمية كبيرة كما يجب ممارسة الرياضة والالتزام بالغذاء الصحي، ولا ننسى تنظيف البشرة الدائم وتغذيتها داخليا عن طريق ما نتناوله.
ما هي أهم المبادرات المجتمعية التي قدمتيها للمجتمع كخبيرة تجميل؟
لقد قدمت العديد من الدورات في العناية بالشعر واستخدام المنتجات والصبغات المناسبة وأنواع العلاجات المتنوعة، وكذلك الحناء، كما قدمت عدة ورش متنوعة في المدارس للفتيات اليافعات في العناية الشخصية والممارسات الصحيحة للحفاظ على نضارة بشرتهن والعناية بطريقة واعية وكان عنوان هذه الورش (صناعة أنثى واعية)، وقمت بتدريب العديد من العمانيات والوافدات والحمد لله فإن العمانيات لديهن مشاريعهن الخاصة حالياً كمحلات تجميل للنساء.
كيف تنصحين الفتيات في ظل انتشار غير المختصين على السوشيال ميديا؟
انتشر من لا يمتون للتخصص بأي صلة وللأسف فهناك العديد من النساء والفتيات تنقاد لنصائحهم والتي تتسبب بنتائج سلبية، لذلك أنصحهن بأخذ النصيحة من المختصين وأن يعين جيداً أنه ليس كل ما تم تصويره بطريقة جميلة سيكون ذا نتيجة جميلة.
هل يمكنك أن تطلعينا على أهم خططك المستقبلية؟
خططي بعد أن فتحت فرع مركز إبتهال الثاني أن استعد لإفتتاح الثالث وكذلك لدي خطة أسعى لها ألا وهي تأسيس معهد تدريب للفتيات العمانيات.
هناك من يقول أن فن التجميل والعناية بالجمال هو موهبة وهناك من يقول بأنه مهارة يمكن تنميتها أو إكتسابها، ماهو رأيك في الأمر؟
التجميل موهبة ومهارة وبدون العمل على تطوير نفسك في المجال ستنمحي هذه الموهبة وكذلك المهارة، كل شيء يمكن أن تنميه بالاستمرار لذلك من لديه الموهبة فهو محظوظ ولكن يجب تنمية هذه الموهبة.