خاص- شؤون عمانية
تسبب إغلاق شارع الجبل “عقبة العامرات” لمدة 4 أشهر بهدف إجراء أعمال الصيانة، في ازدحام مروري حاد بالطريق البديل “العامرات-وادي عدي”، إذ يعاني القادمون من ولاية العامرات منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم، أملا في الوصول إلى أعمالهم في الأوقات المحددة، إلا أن الزحام الشديد يتسبب في تأخرهم عن أعمالهم وتعطل مصالحهم، مستنكرين “الصمت غير المنطقي” من قبل بلدي مسقط تجاه مناشدات المواطنين بإيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه المعاناة.
وفي تصريحات خاصة لـ“شؤون عمانية”، طالب عدد من المواطنين بضرورة حل هذه الأزمة في أقرب وقت، حيث يؤكد خليل الحراصي أحد سكان العامرات، أن شارع الجبل له أهمية كبيرة في تقليل المسافات للقادمين من العامرات إلى بوشر، وتقليل الزحام بشارع وادي عدي، مشيرا إلى أن الاعتراض ليس على إجراء أعمال الصيانة، ولكن في توقيت تنفيذ هذه الأعمال.
ويضيف: “لو يتم إجراء أعمال الصيانة من المساء للصباح سيكون أفضل، بحيث لا تتوقف الحركة المرورية وخصوصا مع عودة الطلبة إلى مدارسهم، ونحن نأمل ان يكون هناك حلول عاجلة لإنهاء هذه المعاناة التي أصحبت تؤرق سكان العامرات، ونتمنى وضع حلول عاجلة في الأيام القادمة”.
ويبيّن علي الصلتي أن الطريق الجبلي يعد النافذة الأساسية للربط بين العامرات وما جاورها من مناطق إلى بوشر وما جاورها أيضا، موضحا: “لا يمكننا أن نعترض على قطع الحركة في الطريق من أجل الصيانة، ولكن هكذا قرار لابد أن يكون قد تمت دراسته باستفاضة.
ويتساءل الصلتي: “لماذا لم تسند أعمال الصيانة أثناء الإجازة المدرسية والإجازات الصيفية، حتى يكون تأثير هذا الإغلاق الكلي أقل مما هو عليه الآن، ولماذا لا يتم فتح واحد يخدم القادمين من العامرات والقادمين من بوشر أيضا، أ, أن تكون أعمال الصيانة في وقت المساء (بعد الخامسة)”.
من جهته، يعتبر علي الوهيبي أن ما يشهده سكان العامرات من زحمة خانقة بسبب إغلاق شارع الجبل أمر غير منطقي، مبيّنا: “هل يعقل أن نخرج من بيوتنا الساعة السادسة والربع ومع ذلك نواجه زحمة شديدة جدا في جميع المسارات إلى وادي عدي حتى الشوارع الداخلية ونصل إلى العمل متأخرا، والجميع يسأل سؤالا واحدا وهو: لماذا لم تقم بلدية مسقط بالصيانة أثناء إجازة الصيف، حيث كانت المدارس في إجازة وكذلك كثير من الموظفين في إجازة أيضا؟ لماذا تتم الصيانة في هذا التوقيت الحساس جدا؟ ألم تدرس بلدية مسقط عواقب اختيار هذا التوقيت؟”.
ويتابع: “هناك سؤال آخر لم نجد له جوابا من بلدية مسقط حتى اليوم وهو: انتشرت صور حول حدوث انهيارات في شارع الجبل، فما هو تعليق بلدية مسقط على هذه الصور؟ هل حدثت انهيارات فعلا في الجبل؟ وهل سيكون الطريق آمنا بعد الصيانة التي تنتهي بعد 4 أشهر أم سنظل نعيش تحت هواجس حدوث انهيار لا قدر الله في أي لحظة؟ ولماذا لا تنشر بلدية مسقط بيانا للناس توضح ما حدث وأسباب الصيانة في هذا التوقيت غير الموفق؟ أين الشفافية في هذا الموضوع الذي تسبب في زحمة خانقة ولا ندري متى تنتهي؟”.
ويلفت المخرج بدر المعشري إلى أن أزمة شارع الجبل لا تنتهي أبدا لأنه مع سقوط الأمطار تتساقط الصخور من الجبل رغم إجراء الصيانات الدورية، الأمر الذي يجعله غير آمن لصعود السيارات، مضيفا: “في الفترة الأخيرة حدثت تصدعات في الجبل وهو أمر لا يبشر بالخير، وأتمنى أن تكون هناك وقفة جادة من المسؤولين لإيجاد حل لهذه المشكلة في ظل نمو سكان ولاية العامرات ونمو الحركة التجارية بالولاية”.
ويشير إلى أن الخيار الأمثل هو اللجوء للدراسات القديمة لإنشاء “نفق بوشر العامرات” لتلبية احتياجات سكان ولاية العامرات التي تشهد إقبالا وتدفقا سكانيا كبيرا في السنوات الأخيرة”.